أفضل وقت لاستخدام التونر

متى يستخدم التونر؟ وأهمية استخدامه في روتين العناية بالبشرة

التونر هو أحد المنتجات التي باتت تشكل جزءاً مهماً من روتين العناية بالبشرة اليومي، وتعتبر من الخطوات الأساسية التي تساعد في تحسين صحة البشرة والحفاظ عليها. إلا أن الكثير من الناس قد يتساءلون متى يجب استخدام التونر وكيفية الاستفادة منه بشكل صحيح. في هذا المقال، سنتناول جميع جوانب استخدام التونر، من تعريفه وأنواعه إلى كيفية تطبيقه بشكل مثالي للحصول على أفضل النتائج.

ما هو التونر؟

التونر هو محلول سائل خفيف يستخدم بعد تنظيف الوجه وقبل تطبيق المرطب أو أي منتجات أخرى على البشرة. يتوفر التونر بأنواع متعددة تتناسب مع مختلف أنواع البشرة، مثل البشرة الدهنية، الجافة، المختلطة، أو الحساسة. يختلف التونر عن المنظف العادي بتركيبته التي تحتوي على مكونات تساعد في توازن مستوى الحموضة في البشرة (درجة الحموضة)، والتي قد تتأثر نتيجة لاستخدام المنظفات.

يعتبر التونر وسيلة لتنقية البشرة من أي شوائب أو بقايا لم يتم إزالتها أثناء عملية التنظيف، كما يساعد في تقليص حجم المسام وتحقيق إشراقة طبيعية للبشرة.

فوائد التونر للبشرة

1. تنظيف البشرة العميق

بعد غسل الوجه باستخدام المنظف، قد تبقى بعض الشوائب أو بقايا المكياج على سطح البشرة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انسداد المسام وظهور البثور. هنا يأتي دور التونر، الذي يعمل على تطهير البشرة بعمق ويساعد على إزالة أي بقايا غير مرئية للمكياج أو الأوساخ.

2. توازن درجة الحموضة في البشرة

تحتوي البشرة الطبيعية على درجة حموضة معينة (حوالي 5.5)، وهي ضرورية للحفاظ على صحة الجلد. ومع استخدام المنظفات أو الماء العسر، يمكن أن تتغير هذه الدرجة، ما يؤدي إلى مشاكل في البشرة مثل الجفاف أو الالتهاب. يساعد التونر في إعادة توازن درجة الحموضة للبشرة بعد التنظيف، مما يساهم في الحفاظ على صحتها ومرونتها.

3. تقليص المسام الواسعة

من أبرز فوائد التونر هو قدرته على تقليص المسام وتوفير مظهر أكثر نعومة للبشرة. تعمل بعض أنواع التونر على تنظيف المسام وتنقيتها، ما يقلل من ظهور المسام الواسعة ويسهم في تعزيز مظهر البشرة. كما يساعد التونر في منع تراكم الزيوت والأوساخ داخل المسام، وبالتالي يقلل من مشاكل البشرة مثل حب الشباب.

4. ترطيب البشرة

على الرغم من أن البعض قد يظن أن التونر جاف أو يحتوي على مكونات قاسية، إلا أن هناك أنواعاً من التونر تحتوي على مكونات مرطبة مثل الجلسرين وحمض الهيالورونيك. هذه المكونات تعمل على ترطيب البشرة بعمق وتوفير رطوبة تدوم طويلاً، مما يساهم في الحفاظ على بشرة ناعمة وصحية.

5. تحضير البشرة للمنتجات التالية

بعد استخدام التونر، تصبح البشرة أكثر استعداداً لامتصاص المنتجات الأخرى مثل السيروم أو المرطب. وبالتالي، يساهم التونر في زيادة فعالية هذه المنتجات، ويعمل على تحسين نتائج روتين العناية بالبشرة بشكل عام.

متى يجب استخدام التونر؟

1. بعد تنظيف البشرة

عادةً ما يتم استخدام التونر مباشرة بعد تنظيف البشرة باستخدام المنظف المناسب. بعد غسل الوجه، جففيه بلطف ثم ضعي التونر باستخدام قطعة قطنية أو بواسطة يديك مباشرة على البشرة. يتيح لك ذلك إزالة أي شوائب متبقية ويمنحك بشرة منتعشة وجاهزة لاستقبال باقي المنتجات.

2. قبل تطبيق السيروم أو المرطب

تعتبر خطوة التونر مهمة جداً في روتين العناية بالبشرة، خصوصاً إذا كنت تستخدمين سيروم أو مرطب فعال. إذ يعمل التونر على زيادة قدرة البشرة على امتصاص هذه المنتجات بشكل أفضل، مما يعزز من تأثيرها. من المهم أن تسمحي للتونر بالامتصاص التام قبل الانتقال إلى الخطوة التالية.

3. متىما كانت البشرة دهنية أو مختلطة

إذا كانت بشرتك دهنية أو مختلطة، فيمكنك استخدام التونر بعد التنظيف في الصباح والمساء. حيث يعمل التونر في هذه الحالة على إزالة الدهون الزائدة من البشرة والمساعدة في تقليل اللمعان.

4. بعد التعرض للعوامل البيئية الضارة

قد يتعرض الجلد للكثير من العوامل البيئية مثل التلوث والغبار والحرارة، وكلها عوامل تؤثر على صحة البشرة. في هذه الحالات، يعتبر التونر وسيلة ممتازة لإزالة الملوثات من سطح البشرة وتغذيتها بشكل سريع.

5. استخدامه كمهدئ بعد الشمس أو التمارين

التونر يحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوة فيرا أو ماء الورد، مما يجعله مثالياً للاستخدام بعد التعرض لأشعة الشمس أو بعد التمارين الرياضية. يساعد التونر في تهدئة البشرة وتقليل الاحمرار أو التهيج الناتج عن هذه العوامل.

كيفية استخدام التونر بشكل صحيح

1. اختيار النوع المناسب للبشرة

من أهم الخطوات لاستخدام التونر هو اختيار النوع المناسب لبشرتك. تختلف أنواع التونر وفقاً لاحتياجات البشرة؛ على سبيل المثال:

• التونر للبشرة الجافة: يجب اختيار تونر يحتوي على مكونات مرطبة مثل الجلسرين أو حمض الهيالورونيك.

• التونر للبشرة الدهنية: ينصح باستخدام تونر يحتوي على مكونات قابضة للمسام مثل حمض الساليسيليك.

• التونر للبشرة الحساسة: يمكن استخدام التونر الذي يحتوي على ماء الورد أو الألوة فيرا لتهدئة البشرة.

2. تطبيق التونر بشكل لطيف

يفضل استخدام قطعة قطنية أو يديك بشكل لطيف عند تطبيق التونر على البشرة. لا يجب فرك الجلد بقوة، بل يفضل الضغط بلطف على البشرة لتوزيع المنتج.

3. انتظار الامتصاص الكامل

بعد تطبيق التونر، يجب ترك البشرة حتى تمتصه تماماً قبل الانتقال إلى الخطوات التالية في روتينك، مثل استخدام السيروم أو المرطب.

أنواع التونر

1. التونر العادي (المرطب)

يحتوي هذا النوع على مكونات مرطبة، ويهدف بشكل رئيسي إلى ترطيب البشرة واستعادتها بعد التنظيف. مثالي للبشرة الجافة والمختلطة.

2. التونر المقشر

يحتوي على أحماض خفيفة مثل حمض الجليكوليك أو حمض الساليسيليك التي تساعد في إزالة الخلايا الميتة وتجديد خلايا البشرة. ينصح باستخدامه للبشرة التي تحتاج إلى تقشير خفيف وتحسين مظهرها.

3. التونر المهدئ

يشمل التونر الذي يحتوي على مكونات طبيعية مثل الألوة فيرا أو ماء الورد، ويعمل على تهدئة البشرة المتهيجة أو الحساسة بعد التعرض لعوامل بيئية ضارة أو حرارة الشمس.

الخلاصة

استخدام التونر يعد خطوة أساسية في روتين العناية بالبشرة، وتساهم في تحسين صحة البشرة ومظهرها بشكل ملحوظ. من خلال اختيار النوع المناسب لبشرتك، يمكنك الاستفادة من فوائده المتمثلة في تنظيف البشرة، توازن درجة الحموضة، وتقليص المسام. تذكري أن تطبيق التونر بشكل صحيح يعد أساسياً للحصول على النتائج المثلى، وتعد خطوة ما قبل السيروم أو المرطب خطوة مهمة لزيادة فعالية باقي المنتجات في روتينك.